تعريف الموال الزهيري

       

لا أحد حتى الآن ، استطاع أن يحدد تحديداً علمياً صحيحاً أو أن يعيّن بصورة أكيدة في أي زمان ومكان نشأ وترعرع الموال الزهيري ، ولا من هو الشاعر الذي ابتدع هذا النمط واللون من الشعر العامي

ولكننا نستطيع الإقرار بحقيقة أن الموال الزهيري موجود ، بأشكال متقاربة في جميع أنحاء المشرق من الوطن العربي والخليج العربي ، وجميع الشعراء الشعبيين ينظمون هذا اللون من الشعر الذي يمتاز عن غيره بعدة نواحي منها أنه شعر نظم في الدرجة الأولى ليغنى ، وأنه مؤلف من عدد محدود من الأشطر ، مما يسهل عملية حفظه وروايته وتناقله ، وأنه يركز على فكرة أو غاية واحدة في كل موال

وينظم الموال الزهيري على وزن البحر البسيط وهو أما من أربعة أشطر أو خمسة أشطر كما هو شائع في لبنان وسورية وفلسطين أو من سبعة أشطر كما هو شائع ومعروف في منطقة الخليج العربي

فإذا كان من أربعة أشطر كان الشطر الأول والثاني والثالث من قافية واحدة واختلف الرابع
وإذا كان من خمسة أشطر اشترك الأول والثاني والثالث والخامس بقافية واحدة وانفرد الرابع
وإذا كان من سبعة أشطر جاء الشطر الأول والثاني والثالث والسابع على قافية واحدة والرابع والخامس والسادس على قافية أخرى

ويعتمد الموال الزهيري بالدرجة الأولى على الجناس ، والتورية في حالات أخرى ، وتتردد في القافية الأولى في الموال كلمة واحدة تحمل عدة معاني وقد تكون مركبة من كلمتين تلفظان معاً فتعطيان صوت لفظ الكلمة الأولى ولكن لا تعطيان معناها ... وفي القافية الثانية (الأشطر 4 و 5 و 6) تستعمل كلمة أخرى تعتمد على الجناس أيضاً وينطبق عليها ما ينطبق على القافية الأولى ، وهنا تظهر براعة الشاعر في تأليف وتركيب الكلمات التي تعطي معاني مختلفة وهي ذات لفظ سماعي واحد